يعيش بيار رزق مع زوجته السريلانكية سابنا و13 افعى في شقة لا تتعدى مساحتها الخمسين مترا في الدكوانة شرق بيروت، وقد اطلق على احداها اسم كوندوليزا، نسبة الى وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس .
وعن اختياره اسم كوندوليزا لاحدى الافاعي، يقول بيار رزق لوكالة فرانس برس "انا معجب بوزيرة الخارجية الامريكية لان عندها ذكاء وقيادة ومسؤولية ولان عندها طاقة مثل طاقة الحية".
وبحسبما ذكرت عدة صحف عربية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، يؤكد رزق ان علاقته مع الافاعي نشأت اساسا من "حب الطبيعة والمحافظة عليها وعدم قتل الحيوانات"، مشيرا الى ان لديه منذ الصغر "علاقة مميزة مع الحيوانات وبينها العصافير والكلاب".
واضاف "كما انني احب الحيوانات البرية، ومن هنا نشأت علاقتي مع الافاعي".
واشترى بيار رزق (35 عاما) الذي يعمل في صيانة الالكترونيات، الافعى الاولى في سيريلانكا قبل اربع سنوات، بعد ان عرفته اليها زوجته سابنا. وسابنا بالسيريلانكية تعني الافعى، كما يقول.
ويقول عنها بحنان "رأيتها. كانت حية مسالمة. احسست وكان احدا حملني اياها. واثر ذلك بي في اللحظة نفسها".
وجاء بكل الافاعي الاخرى، باستثناء واحدة "لبنانية"، من الخارج. وهو يبدي استعداده لتقديمها كلها مجانا، اذا اضطر، الى حديقة حيوانات في اوروبا تعنى بها، لانه يعرف ان الغرب يحترم الحيوانات، لكنه لن يفعل ذلك في لبنان او اي دولة اخرى في الشرق الاوسط.
ويبلغ وزن اكبر افعى تعيش في منزل بيار رزق 40 كيلوغراما وطولها اربعة امتار، وهي من فصيلة "اندين بايتون". وقد يصل طولها الاقصى الى خمسة او سبعة امتار ووزنها يمكن ان يتعدى ال100 كيلوغرام.
ويصرف بيار رزق على افاعيه مبلغ سبعة الاف دولار تقريبا في السنة لاطعامها وتدفئتها والاهتمام بها. ويحصل على هذا المبلغ في موسم الصيف من خلال السياح الذين يأتون اليه لالتقاط صور لهم مع الافاعي.
واذا كان بيار رزق وزوجته متعلقين بهوايتهما، فان بعض افراد العائلة لا يشاطرونهما هذا الرأي، مثل والدة بيار التي ترفض زيارته في منزله كي لا ترى الثعابين، فيما ابنها يؤكد ان صديقاته الافاعي "مسالمة وغير خطيرة وغير سامة".