يقف الطب عاجزاً أمام حالة غريبة يعاني منها صبي أمريكي يذرف دموعاً من دم منذ مايو/أيار، فشل الأطباء في إيجاد تفسير علمي لها حتى اللحظة.
وصف كالفينو إنمان، 15 عاماً، من ولاية تينيسي، اكتشاف حالته لأول مرة: "صعقت لدى نظري للمرأة بعد استحمامي إحدى أمسيات مايو/أيار.. عيناي كانتا مغرورقتان بالدم."
وقالت والدته، تامي ماينات، إنها اصطحبت كالفينو إلى العديد من المختصين والمراكز الطبية ومراكز الأشعة لكن أحدا لم يستطع تشخيص لغز حالته الطبية.
وأضافت: أجرينا مسحاً بالرنين الصوتي، والموجات فوق الصوتية، إلا أن كافة النتائج جاءت طبيعية."
وانفجرت باكية لدى حديثها لشبكة WATE الشقيقة لـCNN: "جل ما أطلبه هو مختصون خبروا مثل هذه الحالة ويمكنهم تقديم يد المساعدة."
وحاول د. باريت جي. هايك، مدير "معهد هاملتون للعيون" في تينيسي، إيجاد تعليل طبي للحالة قائلاً إن كالفينو ربما يعانى من حالة نادرة تُعرف باسم "هيمولاكريا"، وتعنى "الدموع الدموية"، ويعاني منها من أصيبوا بصدمة قوية أو بإصابات بليغة في الرأس.
إلا أنه قال إن حالة كالفينو مازالت لغزاً طبياً، وأردف: "ما هو نادر بالفعل هو إصابة صبي كهذا بها.. يحدث مرة كل عدة أعوام نشهد فيها حالات ليس لها تفسير واضح."
ويذكر أن هايك وفريق من الباحثين نشروا دراسة في 2004 تناولت حالات نادرة ومحيرة لأطفال أصيبوا بظاهرة "الدموع الدموية"، خلال الفترة من فبراير/شباط 1992 وحتى يناير/2003.
وأظهرت الدراسة أربع حالات مسجلة فقط، فشل العلم في إيجاد مسبباتها، وتوقفت فيها "الدموع الدموية" تلقائياً.
وأقر قائلاً: "كطبيب الأمر محبط للغاية لأننا نسعى دائما خلف أجوبة.. يمكنني دائماً رؤية الخوف في تلك الوجوه، لأنه مهما تعمقت دراساتنا وأبحاثنا، فلقد فشلنا في إيجاد الإجابة."
ونظراً لندرة مثل هذه الحالة، يتوقع العلماء إخضاع كالفينو لسلسلة من الفحوصات والاختبارات العملية سيقوم بها أخصائيون في الأوعية الدموية والعيون وأطباء الأنف والأذن والحنجرة."
وتثبت تلك الحالات النادرة بأن تعبير "البكاء دماً" لم يعد مجازياً بعد اليوم
لاحول ولاقوة الا بالله